كلمة الأمين العام

صناعة المستقبل المشرق

خطت مملكة البحرين خلال السنوات الأخيرة خطوات ملموسة في إرساء قواعد عمل مرتكز على أرضية صلبة من التخطيط السليم الذي يرسم معالم المستقبل المشرق لقطاعي الشباب والرياضة تنفيذاً لتوجيهات سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه بتعزيز دور الشباب البحريني في عملية التنمية وترسيخ دور الرياضة في تعميق الانتماء للوطن ووضع البحرين في موقع متقدم على الساحة العالمية.

وعلى ذلك الأساس، حرص المجلس الأعلى للشباب والرياضة على وضع استراتيجية طموحة تنسجم مع تطلعات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله لتأسيس انطلاقة متجددة تُبنى على المنجزات، وترسم الخطط والبرامج التي تُسهم في نمو قطاعي الشباب والرياضة على أسس واضحة المعالم تستند على التجارب العالمية المتميزة في هذا المجال، وتستجيب لتطلعات الأسرة الشبابية والرياضية وتضع التميز هدفاً استراتيجياً ينبغي الوصول إليه بشتى السبل الممكنة.

ويقتضي العمل على صون منجزات الحركة الشبابية والرياضية، المضي قدماً في مسيرة تطوير وتحديث القطاعين الشبابي والرياضي تماشياً مع رؤية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة الداعية لوضع الإستراتيجيات الطموحة التي تنعكس بصورة إيجابية على مخرجات المنظومة الشبابية والرياضية البحرينية بمختلف أركانها. كما أن عملية التميز المستدام التي ترسم الهدف الأسمى لاستراتيجية المجلس الأعلى للشباب والرياضة تنبع بصورة أساسية من الرؤية الاقتصادية لمملكة البحرين (2050)، وذلك انطلاقاً من البحث المستمر عن التميز في مختلف المجالات، وهو الأمر الذي يفرض العمل على تفعيل محاور الاستراتيجية وترجمتها على أرض الواقع لما تشمله من محاور متنوعة تراعي مختلف مكونات منظومة العمل الشبابي والرياضي وفق رؤية مستقبلية، وتأخذ بعين الاعتبار الحاجات الفعلية من عناصر التطوير المنشود.

إن الأمانة العامة للمجلس الأعلى للشباب والرياضة بصفتها الجهاز التنفيذي للمجلس ، فإنها معنية تماماً بمتابعة تنفيذ السياسات العامة والخطط الاستراتيجية للمجلس، وذلك من خلال بناء منظومة إدارية متكاملة وعلى كفاءة عالية تتولى العمل على تحقيق التكامل بين المجلس والوزارات والجهات المعنية، ومتابعة تنفيذ السياسات العامة واستراتيجيات المجلس بأعلى معايير الجودة والإتقان.

إننا ندرك تماماً أهمية الشراكة بين مختلف الأطراف المعنية بقطاعي الشباب والرياضة للوصول إلى تحقيق الأهداف المنشودة وهو ما يفرض العمل الجماعي المشترك الذي يسهم في تحقيق التطوير المستدام في الحركة الشبابية والرياضية في مختلف المجالات.والله ولي التوفيق.