كلمة الرئيس

بناء استراتيجية متكاملة

وضع المجلس الاعلى للشباب والرياضة مسألة الارتقاء بالشباب البحريني ضمن أولوياته المتقدمة لإيمانه العميق بأهمية تنفيذ رؤية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاة تجاه الشباب وتسخير كافة الإمكانيات من أجل وضع الخطط والاستراتيجيات التي توصلهم إلى تبوّء مراكز متقدمة في عملية التنمية التي تشهدها المملكة.

وبما يتوافق مع برنامج الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله. لقد سعينا في المجلس الأعلى للشباب والرياضة إلى بناء استراتيجية واضحة المعالم متكاملة الأركان تعبر عن بعد النظر للحركة الشبابية والرياضية في المملكة ورسم مستقبل منتسبيها باعتبارهم الثروة الحقيقة للمملكة وعمادها. لذا، فقد جاءت استراتيجية المجلس الأعلى للشباب والرياضة لتواكب التطور الكبير الحاصل في مجال الشباب والرياضة والذي حقق منتسبيها العديد من الإنجازات المشرفة على مختلف الأصعدة وكانوا خير سفراء لمملكة البحرين في تلك المحافل.

إننا نتطلع إلى الاستراتيجية الجديدة للمجلس الأعلى للشباب والرياضة المبنية على العلوم الحديثة في مجال بناء الاستراتيجيات القريبة والبعيدة المدى باعتبارها تشكل الطريق السليم لخلق البيئة المناسبة للشباب البحريني في تحقيق تطلعاته وآماله وتوفير الفرص المناسبة له من أجل نثر إبداعاته في مختلف المجالات، وتعبّد الطريق أمامهم للسير الحثيث نحو مشاركتهم الفاعلة في بناء البحرين.

تنبثق أهمية إطلاق الاستراتيجية الجديدة للمجلس الأعلى للشباب والرياضة من النمو المتصاعد لمنتسبي الحركة الشبابية والرياضية في المملكة ومن الضرورة في وضع الخطط والبرامج التي تضمن احتضانهم وإحداث نقلة نوعية في السياسات الموجهة إلى الشباب والرياضة. ومن خلال هذه الإستراتيجية الجديدة فإننا، نؤكد مواصلة مسيرتنا ودعمنا لها من أجل التطبيق الأمثل لها ولكامل بنودها وأهدافها ومؤشراتها التي تتوافق مع رؤية المملكة 2030 التي أفردت مساحة كبيرة وواسعة للتركيز على الشباب البحريني في مختلف المجالات.

وختامًا، نجدد التأكيد على أن النجاح الأمثل لهذه الاستراتيجية هو التطبيق المثالي لها لأنها تتضمن بين دفتيها أهدافاً مهمة في حال تطبيقها وستكون لها نتائج مثالية على الحركة الشبابية والرياضية في المملكة. والله ولي التوفيق.